أحزاب سياسية تندد بمجزرتي دير الزور وتصفها بالجريمة بحق الإنسانية

حمّلت الأحزاب السياسية في مدينتي حلب والرقة حكومة دمشق المسؤولية الكاملة لما يتعرض له السوريون، ووصفوا الهجوم على مقاطعة دير الزور وأهاليها بالجريمة بحق الإنسانية"

أكدت أحزاب سياسية في حلب والرقة أن ما حصل من اعتداء على: "أهلنا المدنيين والأطفال والنساء في دير الزور، ما هو إلا جريمة بحق الإنسانية وترتقي لجريمة حرب ترفضها جميع الأعراف الدولية".

حلب

حيث أصدرت، اليوم الأحزاب السياسية في مدينة حلب بياناً إلى الرأي العام العالمي استنكرت فيه استمرار الحرائق في عفرين المحتلة.

وقرأ البيان من قبل الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي بحلب صلاح سينو، بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية؛ حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري، وحزب سوريا المستقبل، والحزب الديمقراطيّ الكرديّ السوري، وحزب الوحدة الكردي في سوريا، وممثلي مجلس سوريا الديمقراطية، في ساحة الشهداء في حي الشيخ مقصود.

وأوضح البيان بأنهم كأحزاب وقوى سياسية في مدينة حلب يتابعون ببالغ القلق والاستنكار الشديد، استمرار هذه الجرائم التي تمارس بحق المنطقة، وآخرها وبتوجيهات من الحكومة التركية، قيام المرتزقة بافتعال الحرائق المتعمدة التي طالت الغابات والأشجار المثمرة، حيث التهمت آلاف الأشجار التي تعود ملكيتها لأهالي قرى عدامو وبليلكو وميدانا التابعة لمدينة راجو، وقرية حج حسنو التابعة لمدينة شيه، وتدمير آلاف الأشجار في مدينة بلبل والتي لا تزال الحرائق مشتعلة حتى الأيام القليلة الماضية وخاصة في جبل هاوار.

ونوه البيان إلى أن ما يحصل في عفرين ليس ببعيد عن أحداث دير الزور، حيث تعرّض الأهالي لمجزرة عدوانية أدت إلى استشهاد 11 شخصاً من أبناء المنطقة معظمهم من الأطفال والنساء، ما يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

وحمّلت الأحزاب السياسية سلطة حكومة دمشق المسؤولية الكاملة لما يتعرض له السوريون في مختلف الجغرافية السورية، كما وأدانت بأشد العبارات الممارسات والانتهاكات بحق طبيعة المنطقة وأبنائها.

ودعت الأحزاب عبر بيانها جميع القوى الدولية والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، لردع هذه الممارسات التي ترتكب بحق أبناء سوريا.

الرقة

وفي مدينة الرقة أدانت منسقية الأحزاب السياسية في مقاطعة الرقة هجمات قوات حكومة دمشق على مقاطعة دير الزور.  

وأحزاب المنسقية هي (حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، وحزب المحافظين، وحزب الخضر الديمقراطي، وحزب الحداثة والديمقراطية، وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي السوري منظمه الرقة، وحزب اليسار الكردي في سوريا، وحزب البناء والتطوير السوري، وحزب سوريا المستقبل، وحزب التأخي الكردستاني ومنظمه الرقة للحزب الديمقراطي الكردي السوري).

البيان قرئ في حديقة الرشيد وسط مدينة الرقة بحضور أعضاء الأحزاب السياسية في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، من قبل الإداري في حزب الحداثة والديمقراطية محمد العبود. 

وأكد بيان الأحزاب السياسية بأنه وفي الوقت الذي تسعى فيه قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة مرتزقة داعش وإحلال الأمن والأمان في شمال وشرق سوريا، ويسعى مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية لخلق ظروف ملائمة لحوار سوري جاد ينهي الأزمة، "نرى بأن هناك قوى إقليمية تحاول عرقلة الحل في سوريا من خلال دعمها الفصائل الإرهابية التابعة لها، وتبحث عن إطالة عمر الأزمة بحثاً عن مصالحها، ومهمتها محاولة زعزعة الأمن وخلق الفتنة بين مكونات الشعب السوري وضرب النسيج المجتمعي".

وأكد البيان أن ما حصل من اعتداء على: "أهلنا المدنيين والأطفال والنساء في دير الزور ما هو إلا جريمة بحق الإنسانية وترتقي لجريمة حرب ترفضها جميع الأعراف الدولية".

وحمّلت أحزاب المنسقية حكومة دمشق مسؤولية المجزرة التي ارتكبت. وأكدت: "إننا نرى أن إيقاف العنف في سوريا لن يتم إلا بالحوار السوري- السوري الجاد، وأن يكون هناك توافق بين جميع أطياف الشعب السوري للوصول إلى سوريا موحدة ديمقراطية لا مركزية لجميع السوريين."